في خطوة استراتيجية غير مسبوقة تؤكد ريادتها الإقليمية في مجال الطاقة النظيفة، وقعت جمهورية مصر العربية اليوم اتفاقية إطارية ضخمة مع كونسورتيوم دولي يضم كبرى الشركات العالمية المتخصصة في تكنولوجيا الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. تهدف هذه الاتفاقية إلى إنشاء أكبر مركز إقليمي متكامل لتصنيع وتصدير مكونات الطاقة المتجددة على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. من المتوقع أن يجذب المشروع استثمارات أولية تتجاوز الـ 10 مليارات دولار أمريكي خلال السنوات الخمس الأولى، ويوفر عشرات الآلاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة للمهندسين والفنيين والعمالة المصرية.
تأتي هذه الاتفاقية في إطار رؤية مصر 2030 لتعزيز الاستدامة البيئية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث تسعى الدولة إلى زيادة حصة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الكلي لتصل إلى 42% بحلول عام 2035. سيسهم هذا المركز في دعم الاقتصادات المحلية من خلال تعزيز الصناعات المغذية وتوطين التكنولوجيا، بالإضافة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من مكونات الطاقة النظيفة وتقليل الاعتماد على الاستيراد. الخبراء الاقتصاديون يرون في هذا المشروع نقلة نوعية لمصر، حيث سيضعها على خريطة التصنيع العالمي للطاقة المتجددة ويفتح أسواقًا جديدة لتصدير الخبرات والمنتجات المصرية إلى المنطقة والعالم.
الابتساماتالأبتسامات